حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ أَخْبَرَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ حَدَّثَنَا أَبِي
عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِر
عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُم أجمعين
عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُ قَالَ
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ
( مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِه
ِ فَهُوَ شَهِيدٌ وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ
وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ )
قَالَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَهَكَذَا رَوَى غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ
نَحْوَ هَذَا وَيَعْقُوبُ
هُوَ ابْنُ إبرَاهِيمَ بنِ سَعْدِ بنِ إبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ الرحمنِ بنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيُّ
[rtl]الشــــــــــــــــــروح[/rtl]
قَوْلُهُ : ( أَخْبَرَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ )
الْمَدَنِيُّ نَزِيلُ بَغْدَادَ ، ثِقَةٌ فَاضِلٌ مِنْ صِغَارِ التَّاسِعَةِ
( حَدَّثَنَا أَبِي ) هُوَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيُّ
الْمَدَنِيُّ نَزِيلُ بَغْدَادَ ، ثِقَةٌ حُجَّةٌ تَكَلَّمَ فِيهِ بِلَا قَادِحٍ مِنَ الثَّامِنَةِ
( عَنْ أَبِيهِ ) هُوَ سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزُّهْرِيُّ الْبَغْدَادِيُّ ، ثِقَةٌ وَلِيَ
قَضَاءَ وَاسِطٍ وَغَيْرِهَا مِنَ التَّاسِعَةِ
قَوْلُهُ : ( مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ )
أَيْ : عِنْدَ دَفْعِهِ مَنْ يُرِيدُ أَخْذَ مَالِهِ ظُلْمًا
( وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ ) أَيْ : فِي الدَّفْعِ عَنْ نَفْسِهِ
( وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ ) أَيْ : فِي نُصْرَةِ دِينِ اللَّهِ وَالذَّبِّ عَنْهُ
( وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ ) أَيْ : فِي الدَّفْعِ عَنْ بُضْعِ حَلِيلَتِهِ ، أَوْ قَرِيبَتِهِ
( فَهُوَ شَهِيدٌ ) ؛ لِأَنَّ الْمُؤْمِنَ مُحْتَرَمٌ ذَاتًا وَدَمًا وَأَهْلًا ، وَمَالًا فَإِذَا أُرِيدَ مِنْهُ
شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ جَازَ لَهُ الدَّفْعُ عَنْهُ فَإِذَا قُتِلَ بِسَبَبِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ
قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )
وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ ، وَأَبُو دَاوُدَ ، وَالنَّسَائِيُّ